.. عَن أُمَّــةِ الإسـلامِ تـسألُـني ..
عن أمَّةِ الإسـلام تسألُنـي و الوعظُ أجهلُهُ و يجهلُنـي
أرأيتَ إن أدركتَ ذا غـرق ٍفأتيتَهُ بالطـوقِ و الرَّسَـن ِ
فأبـى لذلـكَ أن يَمُـدَّ يـداً كيْ لا يديـنَ إليـكَ بالمِنـنِ
يَطغى الظّّلومُ و فـي تعنُّتِـهِ مَهواهُ بينَ الوهمِ و الظِّنَـنِ
و يَرى ببسطِ الظلـمِ عزَّتَـهُ فَلَيُبْصِـرَنَّ عواقـبَ الوَهَـنِ
يا باغـيَ الدُّنيـا و زينتِهـا للهِ مـا قَدَّمـتَ مِـنْ ثَمَـنِ
غَنَّتـكَ فاتنـةً بزُخرُفِـهـا فطربـتَ للَّـذَّاتِ و الفِـتَـنِ
يا أمَّتي و الهمُّ يعصفُ بـي عصفَ الرياحِ الهُوجِ بالسُّفُنِ
يا أمَّتـي و المَجْـدُ يُذكرُنَـا ذكرَ الأحبَّـةِ وَالـهَ الشَّجَـنِ
و المسجدُ الأقصـى يُعاتِبنَـا فأنينُهُ فـي القلـبٍ لا الأُذُنِ
هذي المهانةُ لا تليـقُ بنـا و الحلُّ لا يخفى على فَطِـنِ
عودي إلى الرحمنِ و التمسي نوراً يُحيـلُ السـرَّ كالعَلَـنِ
و خـذي كتـابَ اللهِ طالبـةً غيثَا يَسُـحُّ كعـارضٍ هَتـنِ
و الحـبُّ للمختـارِ طاعتُـهُ فاستمسكي بالفرضِ و السَّنَنِ
يـا أمَّـةَ الإسـلامِ شاحبـةً هلاَّ بَسَمْتِ بوجهِكِ الحَسَـنِ
.......................................... ....................................