اوراق مبعثرة ......

اوراق مبعثرة
................
كتبت قصائدي الأولى
على برد أحلامي
على وحل ايامي
على ذكرى صولة الفرسان
واحتدام الموت
كتبتها حروفاً تضجُّ بالصّمت
من وحي تاريخي الملعثم
وعذاب ذاكرتي الغريقة
في بحر احلامي
......واحزاني
يا وحيَ تاريخي ...تكلَّم
عن بطولاتٍ اقترفناها
وأمجادٍ عرفناها
بمحض الصدفة الحمقاء
يخجل منها والينا
وطوال العمر يعتذر
عن انتصاراتٍ
..طواها الدهر
واحلامٍ مبعثرةٍ
نلوذ اليها في الظِّلِّ..
وفي قيظ الظَّهيرة
كتبت احلامي
مذ درجْتُ خطوتي الأولى
على فتات أوراقٍ وأحجار
على تويجات أزهار
في أرض والينا المفدّى
فعاقبني..
سامني سوء العذاب
كيف لم أكتب فيها أُمنيتي
ان اصبح عبداً لديه
أو نادلاًفي مواخير الصّداقة
أو شاعراًأمدحه كلّ صباحٍ ومساء
وأُسبغ عليه عباءة الأمجاد
...والنّصر المؤزَّر
والحكمة ورجاحة العقل
واصناف العلم ..والجهاد
يا أمة الاأمجاد...انتفضي
وفكّي أسرنا من يد الجلّاد
ياأمة الأمجاد
أوراقي مبعثرةٌ
وقيدي ضاق بي ذرعاً
و والينا يشحذ السِّكّين
لقتل كلِّ ما فينا....
من كرامة أو حضارة
لقتل كلّ تاريخي
يا أمة الأمجاد
اجمعي شتات فكري
و أوراقي وأحزاني
اجمعي شذى عطري
...ورمّاني
بوح قافيتي
صوت ايماني
يا أمتي انتفضي
ردِّي اليَّ أوراقي
ودفاتر التّاريخ
المضرَّج بالأماني
واكسري قيدي
لتمنعي السّجّان
..من شتمي
ومن لطمي
يا أمَّتي....
كفاك ذلّاً...
فانهضي
فوالينا جاثٍ على ركبتيه
أمام هولاكو المعظّم
يوقّع صكوك الذّلِّ
والينا يبيع أبنائي
....وأحلامي
وكلّ قصاصات أوراقي
.....وأحزاني
من أجل أن يبقى.....
على الكرسيِّ
ينعم بالهدايا..
والسبايا
يا أمتي انتفضي....
كفاك...
انتفضي...
فقد بعثرتِ أيامي
.........